كتابات وآراء


الأحد - 19 يوليه 2020 - الساعة 09:36 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب





سلطة ماتسمى الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا لها هي سلطة إخوانية ، وتعد نموذج للسلطة التي يريد تنظيم الإخوان تأسيسها في الوطن العربي .
لم تستطيع هذه السلطة ان تخفي اساليب الإذلال المقننة في منهج تنظيمهم الإخواني ضد كل من يعارضهم أو يقف في طريق إقامة دولتهم ، التي سرعان ما كان شعب الجنوب قيادة ومواطنين عاديين وموظفين وبسبب معارضتهم القوية لهم هم محل استخدام عنصرية الإخوان واساليبهم الإذلالية وهي عديدة ومتنوعة .
التي منها دينية كالفتاوي الصادرة من مشائخ حزب الإصلاح وعلمائه ضد المجلس الانتقالي وقوات الجيش والمقاومة الجنوبية ، والتي منها إرهابية كالأغتيالات وإرسال السيارات المفخخة وعناصر من القاعدة وداعش ، والتي منها خدمية كتعطيل إيصال مختلف الخدمات إلى المواطنين وحرمانهم منها ، والتي منها إقتصادية كمنع محافظي المحافظات المسيطر عليها الإخوان من توريد الإرادات إلى البنك المركزي بينما يطالبون البنك المركزي بمرتبات لموظفي تلك المحافظات ، وكذلك قطع معاشات الموظفين والمتقاعدين وحرمانهم منها كما هو حاصل مع أفراد ومنتسبي الأمن والجيش الجنوبي ، والتي منها عسكرية كحربهم العدوانية ضد الجنوب عامة وعدن خاصة من مختلف جبهات القتال ، وكثيرة هي أساليب الإذلال في منهج تنظيم الإخوان التي ماخفي منها كان أعظم .
إن من أكبر الأخطاء التي وقع بها التحالف العربي في حربهم ضد الحوثيين أنهم ارتكنوا على شرعية هي في الأساس إخوانية ، والمؤكد فيه إن الإخوان هم عبارة عن تنظيم متواجد في مختلف الأقطار العربية ، هذا التواجد غيب عنهم أن يكون لهم وطن محدد في مسماه في أي من تلك الأقطار العربية ، الذي أنتج عنه فشل ذريع في تحرير الشمال من النظام السلالي الكهنوتي الحوثي ، وانتج عنه أيضا أن ترسيخ تواجد الإخوان في أي قطر عربي والسيطرة عليه يكون هو الهدف الحقيقي لمقصد تواجدهم كقيادة عليا في أي سلطة كانت ، وهذا ما تحاول تحقيقه قيادة الإخوان المتواجدة اليوم على هرم ماتسمى سلطة الشرعية في أرض دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وكذلك الحال في أرض الشقيقة السعودية أو في أرض دولة الإمارات العربية أن كان في مقدورهم تحقيق ذلك ، في ظل عدم اكتراثهم لتحرير الشمال من الحوثيين ، والسبب أن إخوان اليمن (الإصلاح ) واقع تحت ضغط سياسة تنظيم الإخوان وإنتمائهم إليه كان أكثر بكثير من انتمائهم إلى وطنهم الشمال . هذا إذا كانوا يعتبرون شمال اليمن ولو على استحياء أنه وطنهم ، وإلا فهم يعتبرون التنظيم هو وطنهم الأصل الذي لصالحه كان توجيه تنفيذ جميع أهدافهم السياسية والعسكرية والإقتصادية .
بفضل من الله ثم بجهود سياسة المجلس الانتقالي ودفاع قوات المقاومة الجنوبية المنسجمة مع أهداف وسياسة التحالف العربي تم ردع واحتواء الكثير من اساليب الإخوان الإذلالية تلك ضد شعب الجنوب ومازال النضال جاريا في منعها وردعها والتخلص من جميعها ومن سلطة الإخوان نهائيا.