كتابات وآراء


الجمعة - 29 نوفمبر 2019 - الساعة 01:14 ص

كُتب بواسطة : منصور صالح - ارشيف الكاتب


ربما هو قول صحيح ذاك الذي يقول ان يافع هي القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس ، بل أزيد على ذلك بأنها تشبه الشمس تماماً، وهي توزع نورها على ربوع المعمورة من شرقها إلى غربها ، راسمةً عن وطنها في أذهان الأمم صورة رائعة وباعثة على الفخر.

من جزيرة العرب إلى امريكا واوربا وآسياء وافريقياوحتى استراليا ،لا تكاد تجد مدينةً ليس فيها دمُ أو روحُ يافعية يحملها تجار وقادة وساسة لهم مكانتهم في أوطانهم الجديدة .
ورغم تباعد المسافات ، وتنوع الحضارات ،واختلافات الثقافات ، ورغم كل مايحققه اليافعي من مجد ونجاح في بلاد الاغتراب إلاّ أنه يظل قابضُ بعنف واصرار ، على أصالته وقيمه ،وأخلاقه ،وحتى وان ارتقى أعلى الدرجات ، تجده وثيق الانتماء والصلة، بجذوره وأرضه التي تشرّب منها الكرم والأنفة ودماثة الخلق.
تسّكل يافع وأهلها فسيفساء عظيمة ، ولوحة خيالية تحتاج إلى من يكتب عنها مؤلفات طويلة ، تشرح كيف لهذه المدينة ان تحوي كل هذا المجد والجمال المترامي الأطراف الذي يصنعه أبناؤها بدمائهم وعقولهم وأموالهم وعبقريتهم التي تجاوزت حدود الزمان والمكان.
المجد ليافع القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس.