عربي ودولي

السبت - 23 مايو 2020 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

شبوة24

وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم السبت، كلمة إلى المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة وعموم المسلمين، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

وقال الملك سلمان في كلمته التي ألقاها وزير الإعلام ماجد القصبي نيابة عنه: ”يواجه العالم ونحن جزء منه جائحة صحية واقتصادية لم يشهد العالم لها مثيلاً، مما استدعى حلولاً عاجلة لمواجهة جائحة فايروس كورونا المستجد“.

واستطرد: ”إنني أقدر بشكل كبير قضاءكم العيد في بيوتكم، ملتزمين بكل وعي ومسؤولية بإجراءات التباعد الاجتماعي، مستعيضين عن اللقاءات وتبادل التهاني مباشرة، بالتواصل والمعايدة والتهنئة بالاتصالات والمراسلات والتواصل عن بعد“.

ونوه الملك سلمان إلى أن ”كل ذلك حرصاً على سلامتكم، فالبهجة بالصحة والفرح بالعافية، وكل سرور يؤدي لخطر نهايته ندم كفانا الله وإياكم الشرور“.

وقال: ”لقد بادرت المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من قيمها الدينية والإنسانية والوطنية، إلى بذل كل الجهود الرامية إلى مقاومة هذه الجائحة، والسعي في تخفيف آثارها“.

وأكمل قائلاً: ”لقد أسهمت هذه الجهود بفضل الله في الوصول إلى نتائج تزرع الأمل وتبث التفاؤل بما تحقق في مواجهة انتشار الجائحة، فعالجت المصابين من المواطنين والمقيمين ووفرت المحاجر، واتخذت كل الإجراءات الاحترازية التي قد يكون بعضها مؤلماً لكنها الضرورة، ومن أجل الإنسان يهون كل ما دونه“.

وأضاف: ”لا يسعني في هذا الشأن إلا أن أشكر المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات على وقوفهم بكل إخلاص ووفاء مع ما اتخذته الأجهزة المعنية في بلادنا من إجراءات احترازية ووقائية وعلاجية، هدفها الإنسان، ولا شيء غير الإنسان، والحفاظ على صحته والعمل على رعايته، والسعي إلى راحته“.

وشدد الملك سلمان على أنه “ بالتزامنا بالإجراءات الاحترازية التي تهدف لمواجهة هذه الجائحة في قضاء العيد بمنازلنا والتهنئة به عبر الاتصالات والمراسلات الإلكترونية نمتثل تعاليم ديننا الحنيف ونعمل بأحكامه في النوازل وعند انتشار الأوبئة، ملتزمين بما حثنا عليه من التواد والتعاطف، وإشاعة مباهج العيد وفرحته“.

وشدد العاهل السعودي على أن ”السلامة تستلزم من المجتمع كله تفهم هذا الظرف الخاص، الذي يمنع المسلمين من الخروج لصلاة العيد، وتبادل الزيارات، مجددين التأكيد على أن سلامة وصحة المواطن والمقيم في رأس اهتماماتنا، آملين من الجميع اتخاذ إجراءات السلامة التي أقرتها ضوابط الحد من انتشار هذا الجائحة وتفشيها من أجل سلامتكم، وفي سبيل المحافظة على صحتكم“.

وأكد الملك سلمان أنه ”استشعاراً لدورها العالمي وواجبها الإنساني دعت المملكة بحكم رئاستها مجموعة العشرين إلى عقد اجتماع قمة للمجموعة ناقشت خلالها الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، واتخذت القرارات اللازمة، كما قدمت بلادكم الدعم السخي لمنظمة الصحة العالمية دعماً لجهودها في مواجهة الجائحة، كما قدمت الدعم السخي للبحوث العلمية المحلية والدولية لاكتشاف لقاح للفايروس، أو دواء ناجع يسهم في تخليص البشرية من هذا الوباء“.

وأردف قائلاً: ”أبتهل إلى المولى، بالدعاء الخالص، كما سلم لنا رمضان وسلمنا لرمضان، أن يعيده علينا وبلادنا الغالية العزيزة، وأمتنا العربية والإسلامية، والعالم أجمع، في صحة وعافية من كل بلاء ومكروه، وأن يعيد علينا العيد، وقد رفع الله عنا وعن الإنسانية جمعاء هذ الوباء، وكل بلاء“.

وتابع: ”أيها الإخوة والأخوات بالتزامنا بالإجراءات الاحترازية التي تهدف لمواجهة هذه الجائحة في قضاء العيد بمنازلنا والتهنئة به عبر الاتصالات والمراسلات الإلكترونية نمتثل تعاليم ديننا الحنيف ونعمل بأحكامه في النوازل“.

ودعا الملك سلمان ”الجميع إلى اتخاذ إجراءات السلامة التي أقرتها ضوابط الحد من انتشار هذه الجائحة وتفشيها من أجل سلامتكم، وفي سبيل المحافظة على صحتكم“.