سياسة

السبت - 16 يناير 2021 - الساعة 01:11 ص بتوقيت اليمن ،،،

شبوة24 - رويترز

تشعر الأمم المتحدة بالقلق من أن تعرقل خطة أمريكية لوضع حركة الحوثي اليمنية على القائمة السوداء يوم الثلاثاء المقبل، جهود المنظمة الدولية لتقييم وضع ناقلة نفط متهالكة وسط مخاطر من تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متنها قبالة سواحل البلد الذي مزقته الحرب.

وتقف ناقلة النفط صافر قبالة سواحل ميناء رأس عيسى منذ أكثر من خمس سنوات، ويحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أنها قد تسكب أربعة أضعاف كمية النفط التي سكبت في كارثة ناقلة (إكسون فالديز) عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.

ومنحت سلطات الحوثيين في نوفمبر تشرين الثاني موافقة طال انتظارها لزيارة للعمل على تقييم وضع الناقلة. ويسعى فريق تابع للأمم المتحدة، يضم شركة خاصة متعاقدة مع المنظمة الدولية للقيام بالأمر، للتوجه إلى الناقلة في أوائل الشهر المقبل.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة "نواصل الإعداد لتقييم وضع الناقلة صافر، والعمل يمضي في الاتجاه الصحيح بشكل عام".

وأضاف دوجاريك "إلا أنه ينبغي لنا أن ننظر في التأثير المحتمل (لخطوة الولايات المتحدة) على مهمة صافر. هناك تساؤلات تدور حول الخطر القانوني المحتمل على من سيشاركون في المهمة، وهو ما نتطلع جميعا لتجنبه بالطبع".

كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن يوم الأحد عن الخطوة ضد الحركة الموالية لإيران، والتي تدخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني، وهو آخر يوم كامل من عمل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. ومن الممكن أن تلغي إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن هذا القرار.

وردا على سؤال حول مخاوف الأمم المتحدة بشأن مهمة الناقلة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "عبرنا عن استعدادنا للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة ومع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، ومع المانحين الدوليين الآخرين للتعامل مع الآثار المترتبة على العقوبات".

وقالت واشنطن إنها ستصدر تراخيص وإعفاءات للسماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بمواصلة العمل في اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة.

إلا أن مسؤولين في الأمم المتحدة قالوا إنه لا يُعرف الكثير عن الإعفاءات المحتملة، وحذروا من أن خطوة الولايات المتحدة من شأنها أن تدفع اليمن، الذي يعتمد بشكل شبه حصري على الواردات، إلى براثن مجاعة واسعة النطاق وتحبط جهود السلام.